نتنياهو يجدد رفضه وقف النار في غزة دون الإفراج عن الرهائن

رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا، الأربعاء، أي وقف لإطلاق النار في قطاع غزة دون الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، وذلك على خلفية معلومات عن وساطة تتولاها قطر من أجل هدنة انسانية.

وفي وقت سابق، أكد مصدر قريب من حركة حماس في قطاع غزة وجود مفاوضات حول "وقف إنساني لثلاثة أيام" مقابل إطلاق سراح 12 رهينة "نصفهم أمريكيون"، وفق وكالة فرانس برس.

وفي الدوحة، قال مصدر قريب من المفاوضات، "تجري مفاوضات بوساطة قطرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، لتأمين إطلاق سراح 10 إلى 15 رهينة مقابل وقف إطلاق نار لمدة يوم أو يومين" في غزة، لكن رئيس الوزراء الاسرائيلي رفض مجددا أي وقف لإطلاق النار دون الإفراج عن الرهائن.

وقال نتنياهو خلال لقائه ممثلين للمستوطنين في الضفة الغربية بحسب بيان لمكتبه، "أريد أن أنفي أي نوع من الشائعات التي تصلنا من كل الجهات، لأكرر بوضوح أمرا واحدا، لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا، وكل ما عدا ذلك لا طائل منه".

من جهته، أوضح المصدر القريب من حماس أن إحراز تقدم حول الهدنة متوقف حاليا على "مدة" الهدنة و"شمال قطاع غزة الذي يشهد عمليات قتالية واسعة النطاق"، لافتا إلى أن "قطر تنتظر الرد الإسرائيلي".

ونجحت الوساطة القطرية حتى الآن في الإفراج عن أربع رهائن، أمريكيتين في 20 أكتوبر وإسرائيليتين في 23 من الشهر نفسه.

وفي الأول من نوفمبر، حذّرت قطر من أن توسيع إسرائيل هجماتها في غزّة لتشمل أهدافًا مدنية "من شأنه أن يقوض جهود الوساطة وخفض التصعيد"، مستنكرةً القصف الإسرائيلي مخيّم جباليا للاجئين في شمال القطاع.

وتستضيف الدولة الخليجية مكتبًا سياسيًا لحركة حماس ويتخذ رئيس المكتب إسماعيل هنية في الدوحة مقرًا له.

وأكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني خلال مؤتمر صحفي، الأحد، أن "جهود الوساطة القطرية في مجال إطلاق سراح الأسرى ما زالت مستمرة"، رغم "تعقيد الوضع الميداني بسبب ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيلي".

وتحتجز حماس 239 رهينة بين إسرائيليين وأجانب، وفق السلطات الإسرائيلية، منذ السابع من أكتوبر حين شنّت هجومًا مباغتًا على جنوب إسرائيل أوقع 1400 قتيل غالبيتهم مدنيون وسقطوا عمومًا في اليوم الأول للهجوم.

وبلغت حصيلة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ ذلك الحين 10678 قتيلا معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من أربعة آلاف طفل، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في غزة.